نص الاستشارة:
فضيلة الشيخ لنا جار كريم وطيب الخلق ولكن عيبه الوحيد أنه تمضي الأشهر ولم نره في المسجد حتى يوم الجمعة... فما هي الوسيلة لتذكيره بخطورة هذا العمل؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن أمر الصلاة عظيم ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»، وأما التحضيض عليها والتذكير بها في كتاب الله فهو أكثر من أن يحصر، والنصح واجب لكل مسلم وحق الجار عظيم ومن حقوقه تذكيره بالله وبما أوجب الله عليه من أركان الدين العظيمة ومنها الصلاة التي تأتي بعد الشهادتين.
مرحبا بك أيها الأخ الكريم ونحن نذكر لك بعض الأمور لعلها تكون معينة لك على إرشاد جارك للخير:
عليك بالدعاء له بالصلاح والهداية.
توجد كثير من المطويات والكتيبات التي تبين عظم شأن الصلاة وما ينتظر المداوم عليها في الجماعة من خيري الدنيا والآخرة، وما ينتظر المتكاسل عنها من خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.
مثل تلك المطويات يحسن إهداؤها في مناسبات معينة وتوجد منها أنواع تتسم بجودة الإخراج.
الاستعانة بإمام المسجد قد تكون مجدية في معظم الحالات فيحسن أن تنظم بعض الدعوات التي يحضرها الإمام وبعض جماعة المسجد ليتناقشوا حول الأمور العامة والمتعلقة بالجيران وما هم بحاجة إليه من أمور يمكن حلها من خلال الجماعة، فإن تلك الاجتماعات تكون حافزا للجميع على الحضور وفتح لقنوات التعارف والجيرة الإيجابية.
كون جارك من ذوي الخلق النبيل يعد أمرا معينا على إرشاده فإن مثله يكون متقبلا للخير حييا من التمادي في الشر لكن ربما نقصه النصح والتوجيه أو أنه واقع في بيئة لها تأثير سلبي يمكن انتشاله منه.
إذا كان له أطفال يمكن اصطحابهم وإرشادهم للمسجد ومحاولة إشراكهم في أنشطة المسجد كالحلقات ونحوها مما يعزز الثقة بالمسجد.. وكم من طفل قاد والده إلى المسجد!
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة المرأة.